روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات دعوية | أخي يسكن معي ويحادث فتاة أجنبية عنه.. فماذا أفعل؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات دعوية > أخي يسكن معي ويحادث فتاة أجنبية عنه.. فماذا أفعل؟


  أخي يسكن معي ويحادث فتاة أجنبية عنه.. فماذا أفعل؟
     عدد مرات المشاهدة: 1910        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله العظيم أن يجزيكم خير الجزاء على ما تقدمونه للإسلام والمسلمين.

أخي الأكبر لديه من العمر 46 عاما كان متزوجًا من امرأة ولم يشعر معها بالسعادة كما أنها كانت سببا في كثير من المشاكل بينه وبين أبيه وإخوته وقد تعرف علي فتاه أخري وأحبها مما أدي إلي تطليقه لزوجته ثم جاء ليسكن معي في شقتي ولكن أثناء إقامته معي تتصل به هذه الفتاه في منزلي ويتصل بها هو من منزلي وقد نصحته مرة بعد الأخرى ولكنه لا يستجيب لنصحي فماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرا.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ونسأل الله تعالى لك ولأخيك التوفيق والسداد، وأن يلهمنا وإياكم العمل الصالح ويجعل أمورنا وإياكم إلى الرشاد، وبعد:

عندما نبلغ من العمر 46 عامًا أي نبلغ من العمر أشده والأصل هو بلوغ الحكمة وحسن التدبير ورزانة التصرف، وقد أحسنت إذ استضفت أخاك في شقتك وزدت إحسانًا عندما تابعته ونصحت له وواصلت معه النصيحة وها أنت تستشير له فبارك الله جهدك ونفع بك وجزاك خيرًا وكان من الأولى بصفته الأخ الأكبر والمفروض الأعقل والأكثر حكمة وخبرة أن يكون هذا الدور له، ولكنها هداية الله تعالى تصيب من يشاء من عباده، وما يقوم به أخوك مخالف لشرع الله تعالى، فليس هناك مسوّغ شرعي لمحادثته لفتاة لا يرتبط بها رباط شرعي فضلًا على قولك أنه يقابلها وهذا أشد حرمة ولا يحل له ذلك، وعليك الاستمرار في نصحه وتخويفه بالله عز وجل وعقوبته ولتؤكد عليه أن ما بني على خطأ ومخالفة شرعية لا ينتظر منه خير، وما كان أوله حرام فآخره وبال وخراب، فليتق الله تعالى ربه وليحفظ على نفسه دينه ويجعل الله تعالى رقيبه ولا تيأس من الاستمرار في النصح تارة والتحذير تارة والتخويف بالله تارة وإظهار عدم رضاك بفعله، ولا ترضى أن يكون ذلك بعلمك دون تحذير،وليكن هذا بالكلمة الطيبة والنصح الهادئ والتذكير بالله تعالى والمشورة عليه بأنه إن كان جادًّا في طلبه الزواج منها فليتقدم إلى أهلها بشكل رسمي ولتعلن الخطبة ولتتم الملكة (العقد)، وعليك الدعاء له بالرشاد ولا يسمع منك إلا خيرا، فكونه أكبر منك يجعله يشعر أحيانًا بالحرج والصغر مما قد يدفعه للمكابرة، وعندما يكون كلامك معه لينًا بسيطًا مذكرًا بالله تعالى خوفًا عليه وحبًّا له فسوف تجد منه إن شاء الله بعد ذلك قبولًا، والله الهادي إلى سواء السبيل، وفقك الله وسدد قولك وعملك.

الكاتب: د. مبروك رمضان.

المصدر: موقع المسلم.